أثر العملات الرقمية على الاقتصاد العالمي

أثر العملات الرقمية على الاقتصاد العالمي
(اخر تعديل 2023-06-18 19:28:51 )

أصبحت العملات الرقمية تحتل مرتبة مهمة من فئات الأصول العصرية، وأصبح الكثير من المتداولين ينظمون لمنصات التداول الموثوقة مثل Metatrader 5 لكن هناك جدل كبير فيما إن كانت ستبقى على هذا النحو لفترة طويلة. كون العملات الرقمية المشفرة خلقت أساسًا من أجل الاستدامة، وأحدثت أثرا كبيرا على أغلبية أجزاء الإقتصاد العالمي، وكذلك أثرت بشكل واضح على العالم المالي. لكنها تشهد مؤخرا تذبذبا كبيرا جعل الأغلبية يتساءلون عن أثرها مستقبلا.

علاقة العملات الرقمية المشفرة بالاقتصاد المالي

صرح المحللين الماليين والاقتصادين أنه سيكون للعملات الرقمية المشفرة أثر كبير في تغيير شكل الاقتصاد العالمي وطبيعة أدائها خلال السنوات القليلة القادمة. ومن الجدير بالذكر أيضا أن تأثير العملة الرقمية حسب الخبراء قد يتوسع ليؤثر على الاقتصاد العالمي وكذلك على اقتصاد الشرق الأوسط بشكل كبير، لأنه يعتمد على التبعية لدول العالم الكبرى ذات الاقتصاد القوي كالولايات المتحدة، أو الصين، أو دول الاتحاد الأوروبي.

وبشهادة ما صرح به المدير التنفيذي لشركة EMC الاستثمارية، كنتيجة للأزمات السياسية أو الأزمات الإقتصادية التي تطرأ على العالم، يبدأ الاقتصاد في التغيير خطوة خطوة. كما أن العملات الرقمية المشفرة قادرة على استحواذ على نسبة كبيرة من السيولة الاستثمارية في العالم. كما أنها حققت انتشار كبير خلال الفترة الأخيرة، على الرغم من إجراءات الحكومات لتضييق على تداول العملات الرقمية.

العملات الرقمية تربك النظام المالي العالمي

في يومنا هذا، أثبتت العملات الرقمية بجدارة قوتها عبر امتلاكها القوة الكافية للحد من تحكم الدول بالأسواق المالية. ومن الجهة الأخرى، هناك الكثير من الدول التي انتعش اقتصادها بشكل ملحوظ من العملات الرقمية المشفرة، نذكر منها فنزويلا التي تمكنت من إصدار عملة رقمية خاصة بها ذات سجل مركزي وأطلقت عليها اسم “بيترو”. وبهدف الإستفادة بشكل كبير من هذه العملة، قامت فنزويلا بربط العملة الرقمية بسعر المعادن النادرة وبرميل النفط المحلي. كنتيجة لذلك، قد تمكنت هذه الأخيرة من بيع أكثر من 700 مليون دولار خلال فترة تعرف بالإكتتاب الأولي، وبهذا نجحت فنزويلا من تجاوز حالات التضخم الإقتصادي والضغوطات الاقتصادية التي شهدتها لسنوات طويلة.

ومن المعروف أيضا أن نظام العملات الرقمية المشفرة قائم بشكل أساسي على نظام المقايضات دون وساطات، مما يشير بدوره إلى غياب ما يسمى بالمركزية وتتبع حركات الأموال وتداولات الأسهم. وينتج عن ذلك صعوبة السيطرة على تحويلات الأموال أو معرفة وجهتها، كون العملات الرقمية تستخدم نظام اللامركزية والسرية التامة في المعاملات المالية، مما جعلها مناسبة للكثيرين الراغبين بالحصول على الخصوصية الكافية دون الخضوع لاحتكارات البنوك. لكن، من الجهة الأخرى أصبحت العملات الرقمية تُستغل من المجرمين المتاجرين بالأعضاء والمخدرات، والمهربين الماليين، لتمكنهم من الإبتعاد عن رقابة الحكومات والبنوك على الحركات المالية.

كيفية تجنب خطر الإستثمار بالعملات الرقمية

أصبح الجميع يبحث عن طرقشراء فيزا إفتراضية مشحونة للبدء في التداول. حيث أن حلم الثراء السريع أصبح مسيطرا على الكثير من المتداولين والمستثمرين بالعملات الرقمية، ويجهل البعض أن تداولات واستثمارات العملات الرقمية تحمل مخاطر عديدة، ممكن أن تفوق نسبة العوائد المالية التي قد تنتج عنها، خاصة بعدما شهدنا انهيار للعملات الرقمية، سجلت مؤخرا العملة الرقمية بيتكوين وإيثيريوم تذبذب في القيم السعرية كنتيجة لتأثرها بالوضع الإقتصادي والسياسي العالمي. زيادة على ذلك، برزت العديد من العملات الرقمية المهمة كعملة شيبا كوين والدوج كوين. لتتمكن من تجنب مخاطر الاستثمار والتداول في سوق العملات الرقمية المشفرة، إتبع النصائح التالية:

1. تأكد من البحث الجيد عن أصل العملة الرقمية وإعرف أهم تفاصيلها، إطلع كذلك على تجارب الآخرين في الاستثمار بالعملة الرقمية التي ترغب بها لتدرك مدى نجاحها ومقدار العائد المادي الذي حققه الآخرين، إضافة إلى معرفة نسبة ديمومة العملة الرقمية مستقبلًا.

2. لا تسمح للأحلام والتوقعات العشوائية أن تسيطر على مشاعرك، إجعل قراراتك واقعية دائما وتأكد من أنها مبنية على حسابات منطقية.

3. تجنب إستثمار كل أموالك في عملة رقمية واحدة، بل استثمرها في مجموعة متنوعة من العملات، لتزيد من نسب ربحك وتعوض الخسائر.

4. استثمر مقدار مال تتحمل خسارته، بمعنى أنه في حال خسارتك في الاستثمار بالعملة الرقمية، لن تتعرض للإفلاس عند تقلب العملات الرقمية.